قبل ان تحتفلي بيوم المرأة ؛ اجيبي علي هذه الاسئلة!
بقلم:غادة حامد
منذ اكثر من مائة عام صدقت المرأة أنها تستحق أن تكون حرة فثارت .. وكلنا نعرف جيدا قوة ارادة المرأة و قوة تصميمها عندما تؤمن بفكرة .. ففي عام 1909 امنت باستحقاقها نيل حريتها فأجبرت العالم كله علي منحها اياها بل و تكريمها عالميا و سنويا..
كان هذا عام 1909 عندما كانت قامت عاملات صناعة الملابس بإضراب في #نيويورك، تنديدا بظروف العمل القاسية.في شوارع نيويورك، خرجن وهن يحملن الخبز اليابس وباقات الورد، في مسيرة احتجاجية؛ يطالبن بتخفيض ساعات العمل ووقف تشغيل الأطفال ومنح النساء حق الاقتراع. وقد حصدت ما سعت من أجله و أكثر!
في يوم المرأة العالمي 2020: هل انت حرة؟
لكن الان في عام ٢٠٢٠..”هل تريد المرأة ان تحقق المزيد من الحريات؟ هل تعتقد المرأة العربية انها نالت كل حقوقها؟ او دعيني اسألك كامرأة قارئة مثقفة هل تصدقين انك امرأة حرة؟ لا تتسرعي بالاجابة..انا لا اقصد المقارنة بالرجل في نوعية المهن التي تزاولينها و لا اعني حريتك في الخروج و الدخول و السفر.. فليست هذه الحرية الا حرية شكلية!
ما هو مفهوم الحرية؟
حريتك الحقيقية هي حريتك في اتخاذ قراراتك ، حريتك الحقيقية هي ألا تكوني أسيرة لقوالب بالية من الأفكار المتوارثة بلا داع، أفكار تجر المجتمع للخلف أكثر منها تدفعه للأمام. حريتك تكمن في أن تسعي أولا لأن تتعرفي علي حقيقة معتقداتك أنتي ، أن تعرفي من انت؟ بدون أي تدخل للأدوار التي تقومين بها لأن المجتمع يلزمك بها..
من أنت؟
هل حقا تعرفين الانسانة التي بداخلك؟ هل تعرفين ما يسعدها و ما يحبطها؟ هل تعرفين ماذا تريدين في هذه الحياة، ما هي بصمتك في هذه الدنيا؟
أرجو أن لا تكون اجابتك منحصرة فقط في دور اجتماعي واحد ، أرجو ألا تقولي أنك أم صالحة أو امرأة عاملة أو زوجة مخلصة.. انا لا اسأل عن أدوارك الاجتماعية .. بل أسألك عن روحك الداخلية و اهتماماتك و شغفك وهواياتك …. هل لا تزالين محبوسة داخل الأدوار الاجتماعية؟ هل لديك هدف يخصك تودين تحقيقه؟
اسألي نفسك هذه الأسئلة
فالمرأة في مثل هذا اليوم .. في عام ١٩٠٩ عرفت ماذا تريد و دافعت عنه حتي حفرت بأظافرها يوما عالميا يتم الاحتفال فيه بالمرأة؛كان هذا احتياجها في ذاك الوقت ..أما الان فهل تعتقدين أن لديك الحرية المطلقة في دراسة ما تحبين و ليس ما يفرضه المجموع أو المجتمع أو الأسرة ؟ هل تختارين شريك حياتك بمقاييس الرجل الذي سيسعدك أم بمقاييس المجتمع؟ هل تقيمين عرسك حسب أفكارك أم حسب ما يلزمك به المجتمع من مظاهر ، هل تربين أبنائك حسب ما توقنين أنه مناسب أم حسب ما تفرضه العادات و المدارس و المجتمع؟
وفي المقابل ؛ هل تعطين نفسك حقها لتحيا ؟ أم تفضلين حقوق الاخرين على حقك ؟ هل تسعدين نفسك أم تسعدين الاخرين و تنسين اسعاد نفسك؟
قبل أن تحتفلي بيوم المرأة
عزيزتي.. في يوم المرأة اسألي نفسك هذه الأسئلة و اذا استطعت الاجابة عنها بالايجاب،، عندها تزيني و احتفلي بيوم المرأة و اذا كانت اجابتك بالسلب فأنت تحتاجين لوقفة مع نفسك بالخبز و الورد أيضا،، قفي أمام المرآة و اسالي نفسك و ثوري عليها حتي تجدي اجابة لكل سؤال ، حتي تحرري عقلك السجين و تدفعي عن الماسة الثمينة بداخلك التراب فيعود لها بريقها و قيمتها أمام نفسها أولا.
Awesome! Its genuinely remarkable post, I have got much clear idea regarding from this post
You’re so awesome! I don’t believe I have read a single thing like that before. So great to find someone with some original thoughts on this topic. Really.. thank you for starting this up. This website is something that is needed on the internet, someone with a little originality!